أن المأمون أمر بتفريغ الرافقة لينزلها حشمه، فضج من ذلك أهلها، فأعفاهم.
والرافقة: رقة الشام [١] .
وفيها:
[توجيه المأمون ابنه العباس إلى أرض الرّوم]
وجه المأمون ابنه العباس إِلَى أرض الروم فِي أول يوم من جمَادى، وأمره بنزول الطوانة [٢] ، وبنائها، وَكَانَ قد وجه الفعلة فابتدأ فِي بنائها [٣] وفرضها [٤] ميلا فِي ميل، وجعل لها أربعة أبواب، وبنى عَلَى كل/ باب حصنا [٥] . ٨/ ب
وفي هذه السنة:
[كتابة إلى إسحاق بن إبراهيم بامتحان القضاة]
كتب المأمون إِلَى إِسْحَاق بْن إبراهيم فِي امتحان القضاة، وأمر بإشخاص جماعة منهم إليه بالرقة، وَكَانَ هَذَا أول كتاب كتب فِي ذلك، ونسخة كتابه إليه [٦] :
أمَا بعد فإن حق الله عَلَى أئمة المسلمين وخلفائهم الاجتهاد فِي إقامة دين الله الذي استحفظهم عَلَيْهِ [٧] ، ومواريث النبوة التي ورثهم [٨] ، وأثر العلم الّذي استودعهم،
[١] تاريخ الطبري ٨/ ٦٣١. [٢] في ت: «ظن أنه» . [٣] في ت، والطبري «في البناء» . [٤] في الطبري: «وبناها» . [٥] تاريخ الطبري ٨/ ٦٣١. والكامل ٦/ ١٤. والبداية والنهاية ١٠/ ٢٧٢. [٦] تاريخ الطبري ٨/ ٦٣١- ٦٤٥. والبداية والنهاية ١٠/ ٢٧٢- ٢٧٤. والكامل ٦/ ٣- ٦. [٧] «عليه» ساقطة من ت، والطبري. [٨] في الطبري: «التي أورثهم» .