مات في حياة أَبِيهِ، وكان متعبدا، مجتهدا، شديد الخوف من الله تعالى على حداثة سنه، يدقق في الورع، ويبالغ في النظر في المطعم، وقد أسند الحديث عَن عبد العزيز/ بن أبي رواد، وسفيان بن عُيَيْنَة، وغيرهما.
[أخبرنا المحمدان، ابن ناصر، وابن عبد الباقي قَالا:][٢] أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حدثنا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الحذاء قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي قَالَ: حدثنا سلمة بن عفان، عن محمد بن الحسين قَالَ: كان علي بن الفضيل يصلي حتى يزحف إلى فراشه ثم [يلتفت إلى أَبِيهِ][٣] فيقول: يا أبت، سبقني العائدون.
قال الدورقي: وحدثني محمد بن شجاع، عن سفيان بن عُيَيْنَة قَالَ: ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وابنه عليّ [٤] .
٩٩٥- علي بن زياد، أبو الحسن العبسي [٥] المغربي.
من أهل تونس، رحل إلى الحجاز والعراق في طلب العلم. وروى عن:
الثوري، ومالك، وهو الّذي أدخل المغرب «جامع الثوري»[٦] ، و «موطأ مالك» وفسر لهم قول مالك [٧] ولم يكونوا يعرفونه [قبل ذلك][٨] ، وهو معلم سحنون بن سعيد الفقيه.
توفي في هذه السنة.
[١] تهذيب التهذيب ٧/ ٣٧٣. وتقريب التهذيب ٢/ ٤٢. وحلية الأولياء ٧/ ٥٧، ٨/ ٢٩٧- ٢٩٩. [٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٤] «علي» ساقطة من ت. [٥] بفتح العين المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر السين المهملة (الأنساب ٨/ ٣٦٥) . [٦] «الثوري» ساقطة من ت. [٧] «وفسر لهم قول مالك» ساقطة من ت. [٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.