يعوق فكان لهمدان، وَأَمَّا نسر فكان لحمير لآل ذي الكلاع [١] .
ومن الأحداث بَيْنَ نوح وإبراهيم طغيان جَنِين من أولاد إرم:
وهما: عاد بْن عوص بْن إرم بْن سام بْن نوح، وَهِيَ عاد الأولى، وثمود بْن جاثر ابن إرم، وَهُمْ كَانُوا العرب العاربة [٢] .
[ذكر قصة قوم عاد وكفرانهم [٣]]
لما تجبروا وعتوا وعبدوا الأوثان أرسل اللَّه تَعَالَى إليهم هود بْن عَبْد اللَّهِ بْن رباح بْن الخلود بْن عاد بْن عوص بْن إرم [بْن سام بْن نوح] [٤] . ومن النسابين من يَقُول:
الخلود بضم الخاء واللام، كَذَلِكَ رأيته بخط المنادي، قال: ويقال بالجيم المكسورة، واللام المفتوحة. ومنهم من يَقُول هود هُوَ: عابر بْن شالخ بْن أرفخشد بْن سام بْن نوح. فدعاهم إِلَى التوحيد/ وترك الظلم، فكذبوه وَقَالُوا: من أشد منا قوة! فلم يؤمن مِنْهُم بهود إلا القليل، فبالغ فِي وعظهم فزادوا فِي طغيانهم إِلَى أَن قَالُوا:
سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ من الْواعِظِينَ ٢٦: ١٣٦ [٥] .
فحبس اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُم المطر ثَلاث سنين حَتَّى جهدوا فبعثوا إِلَى مَكَّة وفدا حتى يستسقي لهم مِنْهُم: قيل، ولقيم وجلهم، ومرثد بْن سَعْد، وَكَانَ يكتم إيمانه، ولقمان بْن عاد [٦] ، فنزلوا عَلَى بَكْر بْن مُعَاوِيَة فجعل يسقيهم الخمر وتغنيهم الجرادتان [٧] شهرا، ثُمَّ بعثوا آخر، فدعا فقال: اللَّهمّ إني لم أجئك لأسير
[١] راجع مرآة الزمان ١/ ٢٢٥.[٢] تاريخ الطبري ١/ ٢١٦.[٣] تاريخ الطبري ١/ ٢١٦، وتفسير الطبري ١٢/ ٥٠٣، والبداية والنهاية ١/ ١٢٠، وعرائس المجالس ٦١، والكسائي ١٠٣.[٤] ما بين المعقوفتين: من تاريخ الطبري ١/ ٢١٦، ومرآة الزمان ١/ ٢٥٤.[٥] سورة: الشعراء، الآية: ١٣٦.وراجع الطبري ١/ ٢١٦، ومرآة الزمان ١/ ٢٥٥.[٦] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ٢١٩، والمرآة ١/ ٢٥٥.[٧] من المرآة: «الجرادتان» مغنيتان كانتا لبكر» . ١/ ٢٥٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute