سمع من أبي داود الطيالسي، روى عنه: ابن أبي الدنيا، وابن صاعد، وكان صدوقا. وتوفي في هذه السنة، وقيل: في سنة ثمان وخمسين.
١٦٨٠- عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد [١] ، أبو زيد النميري البَصْريّ [٢] .
واسم أَبِيهِ زيد [٣] ، وإنما لقب شبة لأن أمه كانت ترقصه وتقول:
يا بأبي وشبا ... وعاش حتى دبا
ولد عمر سنة ثلاث وسبعين [٤] ومائة، وحدث عن: غندر، وابن مهدي، ويزيد بن هارون وغيرهم. روى عنه: ابن أبي الدنيا، والبغوي [٥] ، وابن صاعد، وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي بن الحسين الثوري [٦] ، أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر القواس، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سهل الكاتب، حَدَّثَنَا عمر بن شبة قَالَ: قدم وكيع بن الجراح عبادان، فمنعت من الخروج إليه لحداثتي، فرأيته في النوم يتوضأ على شاطئ دجلة من كور، فقلت: يا أبا سفيان، حدثني بحديث. فقال: حَدَّثَنَا إسماعيل، عن قيس [قَالَ:] قَالَ عَبْد اللَّهِ: كان خير المشركين إسلاما للمسلمين عمر، قَالَ: فحفظته في النوم [٧] .
توفي عمر بسر من رأى في جمادى الآخرة من هذه السنة، عن تسع وثمانين سنة إلا أربعة أيام.
[ () ] قال السمعاني: الغبري: بضم الغين المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وفي آخرها راء. هذه النسبة إلى بني غبر وهم بطن من يشكر (٩/ ١٢٢، ١٢٣) . وانظر ترجمة عباد بن الوليد أبو بدر في: تاريخ بغداد ١١/ ١٠٨، ١٠٩. والأنساب للسمعاني ٩/ ١٢٥. [١] في الأصل: «بن يزيد» . [٢] «البصري» ساقطة من ك. انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١١/ ٢٠٨- ٢١٠. [٣] في ك: «واسمه زيد» . [٤] في ك: «وخمسين» وصححت في الهامش إلى «سبعين» . [٥] في الأصل: «البصري» . [٦] في الأصل: «التوذي» . [٧] تاريخ بغداد ١١/ ٢٠٨، ٢٠٩.