١٣١٠- علي بْن غنام [١] بْن علي، أبو الحسن العامري [٢] الكوفي.
كَانَ أديبا فقيها حافظا زاهدا، سمع من مَالك بْن أنس، وحمَاد بْن زيد [٣] ، وابن عيينة، وغيرهم، سكن نيسابور، فورد عبد الله بْن طاهر، فبعث إليه يسأله حضور [٤] مجالسه، فأبى عَلَيْهِ، وتشفع بإسحاق بْن راهويه حَتَّى أعفاه، ثم خرج من نيسابور فحج، ثم سكن السوس [٥] إِلَى أن توفي بها في هَذِهِ السنة.
وَكَانَ لا يحدث إلا بعد الجهد، ويقول: ليس علي إلا أن أعلم رجلا يهتم بأمر دينه، فحينئذ لا يسعني أن أمنعه، وَكَانَ يقول: يفرح الرجل لدرهم يستفيده ولا يعلم أنه يحاسب عَلَيْهِ، وَكَانَ يقول العلم [٦] الخشية، فأمَا معرفة الحديث، فإنمَا هي معرفة، وقال: اتقوا سؤال الليل. يعني أصحاب التعفف والتستر.
١٣١١- محمد بْن أبي بلال [٧] .
حدث عن مَالك بْن أنس. قَالَ يحيى بْن معين: ليس به بأس [٨] .
وتوفي ببغداد هَذِهِ السنة.
١٣١٢- محمد بْن جعفر بْن زياد بْن أبي هاشم، أبو عمران الوركاني [٩] .
من أهل خراسان، سكن بغداد، وحدث بِهَا عن إبراهيم بْن سعد الزهري، وأيوب بْن جابر الحنفي، ومَالك بْن أنس، وفضيل بْن عياض، وغيرهم روى عنه:
يحيى بْن معين ووثقه، وعباس الدوري، والبغوي، وَكَانَ أحمد بْن حنبل يكتب عنه ويوثقه.
[١] في ت: «عتام» . [٢] في ت: «المعافري» . [٣] في ت: «بن مريد» . [٤] في الأصل: «يسأله الحضور» والتصحيح من: ت. [٥] في ت: «سكن طرسوس» . [٦] في ت: «يقول: إنما العمل» . [٧] لم أقف على ترجمته. [٨] في ت: «ليس به شيء» . [٩] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٢/ ١١٦- ١١٨.