بالتواتر أن جميع ما يتكلم به أبوها في السؤال لها:«ما في يد فلان؟ وما الذي قد خبأه هذا الرجل؟» فتقول في ذلك تفاصيل لا يدركها البصر، فاستحال أن يكون بينها وبين أبيها ترجمة لأمور مختلفة.
قال ابن عقيل: ليس في هذا إلا أنه خصيصة من الله سبحانه كخواص النبات والأحجار فخصت هذه بإجراء ما يجري على لسانها من غير اطلاع على البواطن.
قال المصنف رحمه الله: وقد حكى إبراهيم بن الفراء أنه أخذ شيئا يشبه الحنطة وليس بحنطة فأخطأت هذه المرة في حزره.
[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]
٣٧٧٣- إبراهيم بن مياس بن مهدي بن كامل، أبو إسحاق القشيري
[١] :
من أهل دمشق، سمع الكثير وأكثر عن الخطيب وكتب من تصانيفه، وورد بغداد، فسمع من ابن النقور. وكان ثقة.
وتوفي في شعبان هذه السنة.
٣٧٧٤- إسماعيل بن عمرو بن محمد، أبو سعيد البحيري
[٢] :
من أهل نيسابور، ومن بيت الحديث، سمع الكثير، وكان ثقة دينا، وكان يقرأ الحديث للغرباء، قرأ صحيح مسلم على عبد الغفار عشرين مرة.
وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة.
٣٧٧٥- أحمد بن عبد الله بن منصور القيروانيّ، أبو بكر
[٣] :
توفي في رمضان، ودفن في باب أحرب، وحدث عن الجوهري وغيره.
[١] هذه النسبة إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قبيلة كبيرة ينسب إليها كثير من العلماء. وانظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ١٢٣) . [٢] في ص: «أبو سعد البختري» ، وفي المطبوعة «أبو سعد النجيرمي» . والتصحيح من تاريخ نيسابور. وانظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ١٢٣، وتاريخ نيسابور ٣٣٩، والكامل ٩/ ١٢٣) . [٣] القيرواني: نسبة إلى القيروان، وهي بلدة بالمغرب عند افريقيا، وهي كلمة فارسية.