وذكر مُحَمَّد بن سعد [١] : أنه لما مات علي رضي الله عنه أخرج ابن ملجم من الحبس، فقالوا: نشفِي نفوسنا منه، فقطع عَبْد اللَّهِ بن جعفر يديه ورجليه، فلم يجزع ولم يتكلم، فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع، وأخرج لسانه ليقطع، فجزع وقَالَ: أكره أن أكون فِي الدنيا فواقا لا أذكر الله، فقطعوا لسانه ثم أحرقوه.
[فصل [٢]]
واختلفوا فِي موضع دفنه عليه السلام.
فأَخْبَرَنَا أبو منصور القزاز، قَالَ: أخبرنا أبو بكر أَحْمَد بن علي الخطيب، قَالَ:
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن [زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد][٣] بن عبد الله العجْلي، قَالَ:
حَدَّثَنِي أبي، قَالَ:
علي بن أبي طالب قتل بالكوفة، [قتله عَبْد الرَّحْمَنِ بن ملجم المرادي، وقتل عَبْد الرَّحْمَنِ الحسن بن علي][٤] ، ودفن بها، ولا يعلم أين موضع قبره [٥] .
وفِي رواية [٦] : أنه دفن مما يلي قبلة المسجد.
وقيل: عند قصر الإمارة.
وقَالَ أبو نعيم الفضل بن دكن [٧] : حوله ابنه الحسن إلى المدينة، فدفن بالبقيع عند قبر فاطمة عليها السلام.
وفِي رواية [٨] : أنهم خرجوا به يريدون المدينة، فضل البعير الّذي هو عليه،
[١] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ٢٦. [٢] هذا الفصل جاء في نهاية الترجمة في الأصل أي ص. ٧٢/ ب من المخطوط. [٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت. [٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من تاريخ بغداد. [٥] الخبر في تاريخ بغداد ١/ ١٣٦. [٦] تاريخ بغداد ١/ ١٣٨. [٧] تاريخ بغداد ١/ ١٣٨. [٨] الرواية في تاريخ بغداد ١/ ١٣٨.