به، وقصد هَذَا الجبل، فتعبد فِيهِ، فلما بلغني قصته وحدثت بأمره قصدته فسألته فحدثني ببدء أمره [١] ، فما زلت أقصده حَتَّى مات ودفن هاهنا، فهذا قبره.
٨٠٩- حسان بْن أبي سنان:[٢]
روى عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وأنس، وثابت.
أَنْبَأَنَا أَبُو القاسم الجريري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ العشاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا الحسين بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر ٧١/ ب القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، قَالَ: حَدَّثَنِي غسان بْن الفضل، / قَالَ: حَدَّثَنَا شيخ لنا يقال لَهُ أَبُو حكيم، قَالَ:
خرج [حسان بْن أبي سنان][٣] يوم العيد، فلما رجع قالت لَهُ امرأته: كم امرأة حسنة قَدْ رأيت اليوم؟ فلما أكثرت قَالَ: ويحك مَا نظرت إلا فِي إبهامي منذ خرجت من عندك حَتَّى رجعت إليك.
كتب غلام [٤] لحسان بْن أبي سنان إِلَيْهِ من الأهواز: إن قصب السكر أصابته آفة فاشتر السكر فيما قبلك. فاشترى من رجل فلم يأت عليه إلا قليل، فإذا فيما اشترى ربح ثلاثين ألفا. قَالَ: فأتى صاحب السكر فَقَالَ: يا هَذَا، إن غلامي كَانَ كتب إلي ولم أعلمك فأقلني فيما اشتريت منك، قَالَ الآخر: قَدْ أعلمتني الآن وطيبته لك. فرجع فلم يحتمل قلبه، فأتاه فقال: يا هَذَا، إني لم آت الأمر من وجهه فأحب أن تسترد هَذَا البيع، فما زال به حَتَّى رده عليه.
وَقَالَ عاصم [٥] بْن فرقد: دخلنا عَلَى حسان بْن أبي سنان وقد حضره الموت،
[١] في ت: «ببدو أمري» . [٢] تاريخ البخاري الكبير ٣/ ١٤٩، والجرح والتعديل ٣/ ١٠٤٦، وحلية الأولياء. [٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت. [٤] في الأصل: «كنت غلاما لحسان» وما أوردناه من ت. [٥] في الأصل: «عن عاصم» وما أوردناه من ت.