هم قتلوه كي يكونوا مكانه ... كما غدرت يوما بكسرى مرازبه
فوثب مغضبا، فقالت زبيدة: يا أمير المؤمنين [١] ، حرمني الله أجره إن كنت علمتها أو دسست إليها فصدقها وعجب من ذَلِكَ.
وفي هذه السنة: أمر المأمون بمقاسمة أهل السواد على الخمس، وكانوا يقاسمون عَلَى النصف [٢] .
وفيها: ولى المأمون أبا عيسى بن الرشيد البصرة، وولى عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بْن العباس بن علي بن أبي طالب الحرمين، وهو الذي حج بالناس في هذه السنة [٣] .
[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]
١١١٩- أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم، أبو عمر العامري
[٤] .
ولد سنة أربعين ومائة، وكان أحد فقهاء مصر، وذوي رأيها.
توفي في شعبان هذه السنة.
قال محمد بن عاصم المغافري/: رأيت في المنام قائلا يَقُولُ: يا مُحَمَّد، فأجبته، فَقَالَ:
ذهب الذين يقال عند فراقهم ... ليت البلاد بأهلها تتصدع
وكان أشهب مريضا، فقلت: ما أخوفني أن يموت أشهب. فمات من مرضه ذَلِكَ.
[١] «يا أمير المؤمنين» ساقطة من ت. [٢] انظر: تاريخ الطبري ٨/ ٥٧٦. [٣] انظر: تاريخ الطبري ٨/ ٥٧٦. [٤] انظر ترجمته في: تقريب التهذيب ١/ ٨٠.