ثُمَّ دخلت سنة تسع وثلاثين ومائة
فمن الحوادث فِيهَا:
إقامة صالح بْن عَلِيّ والعباس بْن مُحَمَّد بملطية حَتَّى استتما بْناء ملطية، ثُمَّ غزوا الصائفة، فوغلا فِي أرض الروم [١] .
وفي هذه السنة: كَانَ الفداء الَّذِي جرى بين المنصور وصاحب الروم، واستنقذ المنصور منهم أسرى المسلمين [٢] .
وَفِيهَا: سار عَبْد الرَّحْمَنِ بْن معاوية بْن هشام بْن عَبْد الملك بْن مروان إِلَى الأندلس، فملكه أهلها أمرهم، فولده ولاتها [٣] .
وَفِيهَا: وسع أَبُو جعفر المسجد الحرام [٤] .
وَفِيهَا: عزل سليمان بْن عَلِيّ عَنْ ولاية البصرة وأعمالها، وولي مَا كَانَ إِلَيْهِ سفيان بْن معاوية وذلك فِي رَمَضَان.
وقيل: إنما كَانَ عزل ذلك وتولية هَذَا فِي سنة أربعين، ولما عزل سليمان توارى عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ وأصحابه خوفا على أنفسهم.
فإنا قد ذكرنا أن عَبْد اللَّه لما انهزم مضى إِلَى سليمان، فكان عنده، وكتب أبو
[١] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٠.[٢] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٠.[٣] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٠.[٤] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute