وعمر، وكان اللواء يوم اليمامة بيد زيد بن الخطاب، فلما قتل أخذه سالم، فقالوا له: إنا نخاف أن نؤتى من قبلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي، فقطعت يمينه، فتناولها بشماله فقطعت، فاعتنق اللواء وجعل يقول: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ٣: ١٤٤ [١] ووقف بالراية حتى قتل، فعرض ميراثه على مولاته، فأبت وقالت: أنا سيبته للَّه تعالى. فجعل عمر ميراثه في بيت المال
. ١٤٢- سماك بن خرشة، أبو دجانة [٢] :
شهد بدرا وأحدا، وثبت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ، وبايعه على الموت، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ:«من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقال: أنا، فأخذه ففلق به هام المشركين.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ:[وَأَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قال: حدثنا هشام بن سعد][٥] ، عن زيد بن أسلم، قال:
إنه دخل على أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل، فقيل: ما لوجهك يتهلل؟
[١] سورة: آل عمران، الآية: ١٤٤. [٢] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٠١. [٣] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن ميمون» . [٤] الخبر في طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٠٢. [٥] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «روى ابن سعد بإسناده عن زيد بن أسلم» .