بهم، ثم قاتل الهياطلة الذين كانوا أعانوه عَلَى قتال أخيه فقتلوه فِي المعركة [١] .
وقيل: سقط فِي خندق فهلك، وكان ملكه ستا وعشرين سنة، وقيل: إحدى وعشرين [سنة][٢]
. فصل
ثم ملك بعده ابنه بلاش بْن فيروز، وكان قباذ قد نازعه الملك، فغلب بلاش وهرب قباذ إِلَى ملك الترك، فلم يزل بلاش [٣] حسن السيرة فبلغ من مراعاته للرعية أنه كان [٤] لا يبلغه أن بيتا خرب وجلا أهله [عنه][٥] إلا عاقب صاحب القرية التي فيها [٦] ذلك البيت عَلَى تركه إنعاشهم حَتَّى اضطروا إِلَى ذلك الجلاء. وبنى بالسواد مدينة اسمها [اليوم][٧] : ساباط، وهي قريبة من المدائن. وكان ملكه أربع سنين [٨]
. فصل
ثم ملك بعده أخوه قباذ بْن فيروز، وكان قباذ لما هرب إِلَى ملك الترك من أخيه بلاش ومعه جماعة يسيرة فيهم زرمهر [فتاقت نفسه إِلَى الجماع، فشكا ذلك إِلَى زرمهر][٩] وسأله أن يلتمس له امرأة ذات حسب [١٠] فمضى إلى امرأة [صاحب منزله،
[١] تاريخ الطبري ٢/ ٨٢- ٨٨ باختصار شديد. [٢] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل. وانظر الطبري ٢/ ٨٨. [٣] «وهرب قباذ إِلَى ملك الترك، فلم يزل بلاش» سقط من ت. [٤] في الأصل: «أن كان» . [٥] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل، وأثبتناه من ت والطبري ٢/ ٩٠. [٦] في ت: «الّذي فيها» . [٧] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل وأثبتناه من ت. [٨] تاريخ الطبري ٢/ ٩٠. [٩] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل، وأثبتناه من ت، والطبري ٢/ ٩١. [١٠] في الأصل: «ذات حسن» .