فهما اللتان سمعت رب محمد ... في الذكر قص على العباد نباهما
[قال المصنف][١] : وإنما يذكر العلماء ذَلِكَ [٢] لتعرف هذا اللعين وغوره في الكفر.
واختلفوا أين مات لعنه الله، فقيل: بواسط، أخذه كرب [٣] فجلس قبل موته فَقَالَ: اللَّهمّ هذا كان جزائي لحب [٤] آل مُحَمَّد، فمات فلم يدفنوه لكفره وسبه الصحابة رضي الله عنهم.
وقيل: بل توفي ببغداد، واسود وجهه قبل موته، فأفاق من سكرته وفتح عينيه وقَالَ: يا أمير المؤمنين، تفعل هذا لوليك؟ قالها ثلاث مرات/ ومات، فدفن بالحديثة ببغداد وذلك في خلافة الرشيد.
٩٦٢- حماد بن زيد بن إبراهيم، أبو إسماعيل
[٥] .
كان من كبار العلماء وسادات الفقهاء، أسند عن خلق كثير من التابعين.
وتوفي في رمضان هذه السنة وهو ابن إحدى وثمانين سنة.
قال ابن مهدي: ما رأيت أعرف بالسنة منه.
وقال يزيد بن زريع يوم موته: مات سيد المسلمين.
٩٦٣- خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الهَيْثَمُ. وقيل: أبو أحمد الطحان، مولى مُزَيْنَة
[٦] .
من أهل واسط، ولد سنة عشر ومائة، وسمع يونس بن عبيد، وابن عون، وغيرهما. روى عنه: وكيع، وابن مهدي، وعفان بن مسدد، وكان ثقة صالحا.
[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٢] في ت: «مثل هذا» . [٣] «كرب» ساقطة من ت. [٤] في ت: «في حب» . [٥] طبقات ابن سعد ٧/ ٢٨٦. والتاريخ الكبير ٣/ ٢٥. والبداية والنهاية ١٠/ ٧٤. [٦] طبقات ابن سعد ٧/ ٣١٣. والجرح والتعديل ٣/ ٣٤٠. وتهذيب التهذيب ٣/ ١٠٠. والتقريب ١/ ٢١٥. والمعرفة والتاريخ ١/ ١٧١. وتاريخ بغداد ٨/ ٢٩٤.