فمن الحوادث فيها أن جماعة [١] من شيعة بني العباس اجتمعوا بالكوفة، فغمز بهم، فأخذوا وحبسوا، [وفيهم][٢] بكير بن ماهان، فرأى بكير أبا مسلم صاحب دعوة بني العباس مع عيسى بن معقل العجلي، فقال: ما هذا الغلام؟ فقال: مملوك، فقال: بعنيه، فأعطاه أربعمائة [ألف][٣] درهم، وبعث به إلى إبراهيم فدفعه إبراهيم إلى موسى السراج، فسمع منه وحفظ واختلف إلى خراسان.
وفي هذه السنة: غزا سليمان بن هشام الصائفة، فلقي أليون ملك الروم فسلم وغنم.
وفيها: حج بالناس [٤] محمد بن هشام بن إسماعيل، وَكَانَ عمال الأمصار في هذه السنة عمالها في السنين التي قبلها
[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]
٦٧٠- عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام [٥] :
روى عن أبيه وغيره من الصحابة، وعن جماعة من التابعين، وكان رجلا صالحا لا
[١] تاريخ الطبري ٧/ ١٩٨. [٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت. [٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت. [٤] في ت: «وحج بالناس في هذه السنة» . [٥] طبقات ابن سعد، الجزء الخطوط، والتاريخ الكبير ٦/ ٢٩٥١، وسير أعلام النبلاء، ٥/ ٢١٩، وتاريخ