وفيها: أصاب الناس بخراسان قحط شديد ومجاعة، فأعطى الجنيد رجلا درهما فاشترى به رغيفا، فقال: تشكون الجوع ورغيف بدرهم، لقد رأيتني بالهند وإن الحب من الحبوب لتباع عددا بالدراهم [١] .
وفيها: حج بالناس معاوية بن هشام بن إسماعيل وهو أمير مكة والطائف، وكان عمال الأمصار عمال السنة التي قبلها، غير أنه اختلف في عامل خراسان، فقال المدائني: الجنيد بن عبد الرحمن، وقال غيره: عمارة بن خريم المري، وإن الجنيد مات في هذه السنة فاستخلف عمارة. وأما المدائني فقال: مات الجنيد بن عبد الرحمن في سنة ست عشرة [ومائة][٢] ، وهي السنة التي بعد هذه السنة.
[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]
٦١٤- خيار بن خالد بن عبد الله بن معاذ، أبو نضلة المدلجي:
قاضي مصر لهشام بن عبد الملك، كان رجلا صالحا.
[١] في ت والطبري «بالدرهم» . [٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.