وقال محمد بن يحيى: ما رأيت في يد عبد الرحمن كتابا قط، وكل ما سمعته منه سمعته حفظا.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن ثابت قال: أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي قَالَ: حدثنا علي بن عمر الحافظ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أحمد بْن علي بن العلاء قال: أخبرنا أبو إسحاق إسماعيل بن الصلت بن أبي مريم قَالَ: حدثنا علي بن المَدِيني قَالَ: كان عبد الرحمن بن مهدي يختم في كل ليلتين، وكان ورده في كل ليلة نصف القرآن [١] .
قال ابن المَدِيني: توفي عبد الرحمن سنة ثمان وتسعين، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
١٠٨٤- عمرو بن الهيثم بن قطن بن كعب، أبو قطن القطعي الْبَصْرِيّ
[٢] .
قدم بغداد وحدث بها عن شعبة، وهشام الدَّسْتُوائي. وروى عنه أحمد، ويحيى، وقَالَ: هو ثقة.
وتوفي في شعبان/ هذه السنة.
١٠٨٥- محمد الأمين
[٣] .
[قال مؤلف الكتاب][٤] : قد ذكرنا كيفية قتله في الحوادث، وقتل لست بقين من المحرم سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان عمره ثلاثة وثلاثين. وقيل: ثمانية وعشرين.
وكانت خلافته مع زمان الفتنة أربع سنين وثمانية أشهر وخمسة أيام. وقيل: وسبعة أشهر وثمانية أيام. وقيل: وستة أشهر وأربعة وعشرين يوما.
وكان قد تزوج لبابة بنت المهدي، ولم يدخل بها فقالت حين قتل ترثيه:
أبكيك لا للنعيم والأنس ... بل للمعالي والرمح والفرس
[١] انظر: تاريخ بغداد ١٠/ ٢٤٧. [٢] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٢/ ١٩٩. [٣] انظر حوادث السنة. [٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.