وتحرض عَلَيْهِ وتعيب الإِسْلام وتقول فِي ذَلِكَ الشعر، فلما غاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ ببدر نذر عمير إِن اللَّه رد رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ سالما أَن يقتل عصماء، فلما رجع رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من بدر أتاها عمير فِي جوف الليل فقتلها، ثُمَّ أتى رَسُول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فأخبره، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ:«لا ينتطح فِيهَا عنزان» . وكانت هذه الكلمة أول مَا سمعت من رَسُول اللَّه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا أحببتم أَن تنظروا إِلَى رجل نصر اللَّه ورسوله بالغيب فانظروا إِلَى عمير بْن عدي» . وَكَانَ عمير يؤذن لقومه
أمه أم الفضل، وَهِيَ لبابة الكبرى، وَهُوَ أسن ولد العباس، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ مكة وحنينا وثبت مَعَهُ يومئذ حِينَ انهزم النَّاس فيمن ثبت مَعَهُ من أَهْل بيته، وشهد مَعَهُ حجة الوداع، وأردفه رَسُول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وراءه وَكَانَ من جملة من حضر غسل رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ وتولى دفنه، ثُمَّ خرج بَعْد ذَلِكَ إِلَى الشام مجاهدا، فمات فِي ناحية الأردن فِي هذه السنة
ويروى أنه كَانَ فِي الثمانية الَّذِينَ لقوا رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ من الأنصار بمكة فأسلموا.
وشهد العقبتين، وتوفي وهو ابن خمس وستين سنة] [٣] .
[١] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ٥٨. وهذه الترجمة ساقطة من الأصل، وظ. [٢] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ٣٠، وهذه الترجمة ساقطة أيضا من الأصل، وظ. [٣] إلى هنا انتهى السقط المشار إليه.