السلمي، قَالَ: سمعت أبا بكر البجلي يقول: سمعت أبا مُحَمَّد الحريري، يقول: كنت واقفا على رأس الجنيد وقت وفاته وهو يقرأ القرآن، فقلت: يا أبا الْقَاسِم ارفق بنفسك، فَقَالَ: يا أبا مُحَمَّد ما رأيت أحدا أحوج إليه مني في هذا الوقت وهو يطوي صحيفتي.
قال الخطيب و] [١] أخبرني عبد العزيز بن على الوراق/ قال: سمعت عَلي بْن عبد الله الهمذاني يقول: سمعت جعفر الخلدي، يقول: سمعت الجنيد يقول: ما نزعت ثوبي للفراش منذ أربعين سنة.
أنبأنا القزاز، قَالَ: أنبأنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن عَلي بْن ثَابِت، قَالَ [٢] ، وأخبرني الجوهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، أَخْبَرَنَا ابن المنادي، قَالَ: مات الجنيد سنة ثمان وتسعين، فذكر لي أنه حزر الجمع الذين صلوا عليه نحو ستين ألفا.
ولد في شوال سنة خمس ومائتين، سمع عاصم بْن عَلي وغيره، روى عنه النجاد، والخطبي [٤] ، وَكَانَ ثقة، وتوفي في شهر ربيع [٥] الآخر من هذه السنة.
٢٠٥٥- سعيد بن إسماعيل بْن سعيد بْن منصور، أَبُو عثمان الواعظ [٦] الحيري:
ولد بالري ونشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفي بها في ربيع الآخر من هذه السنة، سمع الحديث بالري من مُحَمَّد بن مقاتل، وموسى بن نصر، وبالعراق
[١] ما بين المعقوفتين: جاء في ت بعد الفقرة الآتية. [٢] «أنبأنا القزاز، قَالَ: أنبأنا أَبُو بكر أَحْمَد بن علي بن ثابت، قال» هذه العبارة ساقطة من ل. وفي ص: «قال الخطيب» . [٣] «أبو محمد» ساقطة من ل، ص. وانظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٧/ ٣٧٥) . [٤] في ك: «والحظي» . [٥] في ص، ل: «وتوفي في ربيع الآخر» . [٦] «الحيريّ» نسبة إلى قرية يقال لها الحيرة، من قرى نيسابور. انظر ترجمته في: «تاريخ بغداد ٩/ ٩٩، وشذرات الذهب ٢/ ٢٣٠، ٢٣١. والنجوم الزاهرة ٣/ ١٧٧. وطبقات الصوفية ١٧٠. وحلية الأولياء: ١/ ٢٤٤. والعبر ٢/ ١١. ووفيات الأعيان ٢/ ٣٦٩، ٣٧٠) .