يحتاج إلى الاستزادة لما يسمع، ومتدين ولا يحسن أن يظن بمتدين الكذب. والثالث:
أنه قد اشتهرت كثرة رواية أبي علي بن البناء، فأين هذا الرجل الذي يقال له الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري، ومن ذكره، ومن يعرفه، ومعلوم/ أن من اشتهر سماعه لا ١٠٠/ أيخفى، فمن هذا الرجل، فنعوذ باللَّه من القدح بغير حجة.
٣٤٨٦- سعد بن علي بن محمد بن علي بن الحسين [١] ، أبو القاسم الزنجاني
[٢] :
طاف البلاد، ولقي الشيوخ بمصر والشام والسواحل، وقرأ، وكان إماما حافظا ورعا متعبدا متقنا، وانقطع في آخر عمره بمكة، وكان الناس يتبركون به، فإذا خرج يطوف قبلوا يده [٣] أكثر مما يقبلون الحجر، وتوفي في هذه السنة بمكة [٤] .
أنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، عن أبيه قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد الكوفي يقول: لما عزم سعد على الإقامة بمكة والمجاورة [٥] عزم على نفسه نيفا وعشرين عزيمة أنه يلزمها من المجاهدات والعبادات.
ومات بعد ذلك بأربعين سنة، ولم يخل منها بعزيمة واحدة.
٣٤٨٧- سليم الحوزي
[٦] :
وحوزى قرية من أعمال دجيل، كان زاهدا عابدا، وكان يقول: أعرف من بقي مدة يأكل كل يوم زبيبة- يعني نفسه- وسمع الحديث.
وتوفي يوم الثلاثاء ثامن عشر شوال ودفن بقريته.
[١] في الأصل: «الحسن» . [٢] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٢٠. وشذرات الذهب ٣/ ٣٣٩) [٣] في الأصل: «يقبلون يده» . [٤] «بمكة» سقطت من ت، ص. [٥] «في ص، ت: «على الإقامة بالحرم عزم» . [٦] في ت: «الحوري» . وفي الكامل: «الجوري» انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ١٢٠، وفيه: «سليم بن الجوزي» . والكامل ٨/ ٤١٩ وفيه: «الجوري» )