دخول المتوكل دمشق فِي صفر، وعزم عَلَى المقام بِهَا، ونقل دواوين الملك إليها، فأمر بالبناء بِهَا فتحرك الأتراك فِي أرزاقهم وعيالاتهم، فأمر لهم بمَا أرضاهم [١] .
ثم استوبأ البلد، وذلك أن الهواء فيها [٢] بارد ندي والمَاء ثقيل، والريح تهب فيها مَعَ العصر، ولا يزال يشتد حَتَّى يمضي عامة الليل، وهي كثيرة البراغيث، ثم غلت بها ١٣٤/ أالأسعار، وحالت/ الثلوج [٣] بين السابلة والميرة فأقام شهرين وأيامَا، ورجع [٤] إِلَى سامراء، فدخلها يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة [٥] .
[توجيه المتوكل بغا من دمشق إِلَى غزو الروم]
وفيها: وجه المتوكل بغا من دمشق إِلَى غزو الروم فِي ربيع الآخر، فغزا الصائفة وافتتح صملّة [٦] .
[أتي المتوكل بحربة كانت للنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلّم]
وفيها: أتي المتوكل بحربة كانت للنبي صَلَّى الله عليه وآله وسلّم تسمى العنزة. ذكر أنها كانت
[١] انظر الخبر في: مروج الذهب ٤/ ١١٥. [٢] في ت: «بها» . [٣] في ت: «السيول» . [٤] في ت: «ثم رجع» . [٥] انظر الخبر في: تاريخ الطبري ٩/ ٢١٠. [٦] في الأصل: «دهمله» . وفي ت: «مملة» . انظر الخبر في: تاريخ الطبري ٩/ ٢١٠.