كأنك قد جعلت عَلَيْهِ دنا ... فتحت بذاله من فرد عين
همَا فأل الزمَان بهلك يحيى ... إذ افتتح القضاء بأعورين [١]
قَالَ طلحة: وذكر ابْن جرير الأبيات ولم يذكر الثالث ولا الرابع [٢] ، والشعر للجمَاز، والذي أنشدني قَالَ: هُوَ لدعبل.
[أمر المتوكل بإنزال جثة أحمد بْن نصر]
وفي [يوم][٣] عيد الفطر من هَذِهِ السنة: أمر المتوكل بإنزال جثة أحمد بْن نصر الخزاعي، ودفعه إِلَى أوليائه، فحمله [٤] ابْن أخيه موسى إِلَى بغداد، فغسل ودفن، وضم رأسه إِلَى جسده [٥] فاجتمع العوام يتمسحون بجنازته وبخشبة رأسه، فكتب صاحب البريد [٦] بذلك [٧] ، فنهى المتوكل عن اجتماع العامة [٨] .
[كتاب المتوكل بتخلية كل من كَانَ حبسه الواثق في خلق القرآن]
وفي هذه السنة: قرئ [٩] كتاب [المتوكل][١٠] بتخلية كل من كَانَ حبسه الواثق فِي خلق القرآن في الأمصار والكور [١١] .
[١] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ٨/ ٢٨٥- ٢٨٦. [٢] وردت الأبيات كاملة في تاريخ الطبري ٩/ ١٨٩. ولعل الراويّ قد وقف على نسخة ناقصة. والله أعلم. [٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٤] في ت: «فأخذ» . [٥] في ت: «إلى بدنه» . [٦] في ت: «صاحب الخبر» . [٧] «بذلك» ساقطة من ت. [٨] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ١٩٠. [٩] في ت: «ورد» . [١٠] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [١١] انظر: البداية والنهاية ١٠/ ٣١٦.