ومن الحوادث التي كانت فِي سنة ثلاث عشرة من مولده [٤] صلى الله عليه وآله وسلم [عزم أبو طالب أن يسافر برسول الله صلى الله عليه وسلم معه إِلَى بصرى وتهيأ لذلك][٥]
قَالَ مؤلف الكتاب [٦] : لما أتت له اثنتا عشرة سنة وشهران وعشرة أيام ارتحل به أَبُو طَالِبٍ إلى الشام.
فروى ابن إِسْحَاق، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أبي بكر قَالَ:
لما تهيأ أَبُو طَالِبٍ للخروج إِلَى الشام أصب به رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم فرق له أَبُو طَالِبٍ، وَقَالَ: والله لأخرجن به معي ولا يفارقني ولا أفارقه أبدا، فخرج به معه، فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام وبها راهب يقال له بحيرا وهو [٧] فِي صومعة [له][٨] ، وكان ذا علم فِي النصرانية [٩] ، ولم يزل فِي تلك الصومعة راهبا، إليه يصير علمهم عَنْ كتاب- فيما يزعمون-[أنهم][١٠] يتوارثونه كابرا عن كابر.
[١] في الأصل: «فحدى» . وفي ت: «أفلق صده» . [٢] في ت: «ففلقه» . [٣] في ت: «أغدو رقة» . [٤] بياض في ت مكان: «ومن الحوادث التي كانت في سنة ثلاثة عشر من مولده صلى الله عليه وسلم» . [٥] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل. [٦] بياض في ت مكان: «قال مؤلف الكتاب» . [٧] «وهو» سقطت من ت. [٨] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل. [٩] في ت: «من النصرانية» . [١٠] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.