ورود الخبر بوقوع الوباء بآذربيجان، فمات به خلق كثير إلى أن فقد الناس ما يكفنون به الموتى، وكفنوا في الأكسية والجلود واللبود [ثم صاروا] إلى أن لم يجدوا من يدفن الموتى، فكانوا يتركونهم في الطرق على حالهم [١] .
وفيها: غزا نزار بن مُحَمَّد عامل الحسن بن علي [على][٢] كورة الصائفة، ففتح حصونا كثيرة للروم، وادخل طرسوس مائة علج ونيفا وستين علجا من الشمامسة وصلبانا [كثيرة][٣] وأعلاما.
ولاثنتي عشرة خلت [٤] من ذي الحجة وردت كتب التجار [من الرقة] أن الروم [قد [٥] وافوا في مراكب كثيرة، وجاء منهم قوم [٦] على الظهر إلى ناحية كيسوم، فاستاقوا من المسلمين أكثر من خمسة عشر ألف انسان، ما بين رجل وصبي، فمضوا بهم وأخذوا [٧] فيهم قوما من أهل الذمة.
[١] في ك: «في الطريق على حالهم» . وفي تاريخ الطبري ١٠/ ٨٣: «مطروحين في الطرق» . وفي الكامل ٦/ ٤٠٧: «وكانوا يتركونهم على الطرق غير مكفنين ولا مدفونين» . [٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. وتاريخ الطبري. ١٠/ ٨٥. [٣] «موسى» ساقطة من ت. [٤] في ك، ص، والمطبوعة: ولاثنتي عشرة دخلت» . وما أوردناه من ت، وتاريخ الطبري ١٠/ ٨٥. [٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، ص، ت. [٦] في ص، ك: «وجاء قوم منهم» . وفي الأصل: «وجاء منهم فيه» . [٧] في ت: «وأخذ» .