أخبرنا القزاز قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا علي بن محمد الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا الحسن بْن عمرو المروزي قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: جاء موت هَذَا الذي يقال لَهُ المريسي وأنا فِي السوق، فلولا أنه كَانَ موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، والحمد للَّه الذي أمَاته هكذا [١] .
أَخْبَرَنَا القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي [قال: أخبرنا][٢] الحسين بْن علي الطناجيري [٣] حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن سويد، حَدَّثَنَا عثمَان بْن إسمَاعيل السكري قَالَ: سمعت أبي يقول سمعت أحمد [بْن الدورقي][٤] يقول: مَات رجل من جيراننا شاب فرأيته فِي النوم وقد شاب، فقلت لَهُ: مَا قصتك؟ قَالَ: دفن/ بشر فِي مقبرتنا ١٧/ ب فزفرت جهنم زفرة شاب منها [٥] كل من فِي المقبرة [٦] .
وقد ذكرنا فِي أخبار زبيدة مثله.
١٢٣٨- عبد الله أَمِير الْمُؤْمِنِينَ المأمون بْن الرشيد [٧] .
كَانَ سبب مرضه أنه أكل رطبا فحم، وَكَانَ سبب وفاته [٨] ، وصار به مَادة فِي حلقه، وكانت كلمَا بلغت فتحت فبطت قبل أن تبلغ وقت تمَامها فمَات [٩] .
كَانَ فِي وصيته: أنه لا إله إلا الله، وإني مقر مذنب، أرجو وأخاف، ثم انظروا مَا كنت فيه من عز الخلافة هل أغنى ذلك شيئا إذ جاء أمر الله [، لا والله، ولكن أضعف علي به الحساب، فيا ليت عبد الله بْن هارون لم يكن بشرا، بل ليته لم يكن خلقا!][١٠] يا
[١] تاريخ بغداد ٧/ ٦٦، ٦٧. [٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٣] «الطناجيري» ساقطة من ت. [٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٥] «منها» ساقطة من ت. [٦] تاريخ بغداد ٧/ ٦٧. [٧] انظر ترجمته في تاريخ الطبري ٨/ ٦٤٦- ٦٦٦. والكامل ٦/ ٦- ١٣. والبداية والنهاية ١٠/ ٢٧٤- ٢٨٠. وقد ذكر في هامش الأصل: «المأمون» . [٨] في ت: «سبب موته» . [٩] الكامل ٦/ ٦. [١٠] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.