توجيه الواثق بغا الكبير التركي- ويكنى أبا موسى- إلى الأعراب وكانوا قد عاثوا بالمدينة وما حولها، وكان بدو [١] ذلك أن بني سليم كانت تتطول عَلَى الناس حول المدينة بالشر، وأوقعوا بالقوم وقتلوا، فوجه إليهم محمد بْن صالح بن العباس ٦٧/ أالهاشمي، وَهُوَ يومئذ] [٢] / عامل المدينة حمَاد بْن جرير الطبري، وَكَانَ الواثق، قد وجه حمَادا مسلحة للمدينة لئلا يتطرّقها الأعراب فِي مَائتي فارس، فتوجه إليهم [٣] حمَاد فِي جمَاعة فقاتلهم فغلبوه، وقوي أمر بني [٤] سليم، فاستباحت القرى [٥] والمناهل، فيمَا بينها [٦] وبين مكة والمدينة، فوجه إليهم الواثق بغا، فشخص إِلَى حرة بني [٧] سليم فِي شعبان، فواقعهم وراء السوارقية [٨] ، وهي قريتهم التي كانوا يأوون إليها، وبالسوارقية حصون- فقتل منهم نحو خمسين [وانهزم الباقون][٩] ودعاهم إِلَى الأمَان عَلَى حكم
[١] في ت: «بدوا» . [٢] من الأصل المشار إليه سابقا. [٣] «إليهم» سقط من ت. [٤] «بني» ساقطة من ت. [٥] في ت: «القوى» . [٦] في الأصل: «فما بيننا» . [٧] «بني» ساقطة من ت. [٨] في ت: «السوء لوقته» . [٩] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.