غضب المتوكل عَلَى محمد بْن عبد الملك الزيات [١] وحبسه إياه، وسنذكر قصته عند وفاته إن شاء الله.
[رجفت دمشق رجفة شديدة]
وفي ربيع الآخر: رجفت [٢] دمشق رجفة شديدة لارتفاع الضحى [٣] ، وانتقضت منها البيوت، وتزايلت الحجارة العظيمة، وسقطت عدة منازل وطاقات فِي الأسواق عَلَى من فيها، فقتلت خلقا كثيرا من الرجال والنساء والصبيان، وسقط [٤] بعض شرافات [٥] المسجد الجامع، وتصدعت طاقات القبة التي فِي وسط الجامع ممَا يلي المحراب، وانقطع ربع منارة الجامع، فهرب [٦] الناس بالنساء والصبيان، وهرب أهل الأسواق إِلَى مصلى العيد يبكون ويتضرعون ويصلون ويستغفرون إِلَى وقت المغرب، ثم سكن ذلك، فرجعوا، فأخذوا [٧] فِي إخراج الموتى/ من تحت الهدم. ٨٣/ أ
[١] «الزيات» ساقطة من ح. [٢] الرجفة: الزلازل. [٣] في ح: «من ارتفاع الضحى» . [٤] في ح، ت: «وسقطت» . [٥] الشرفة: ما يوضع على أعالي القصور والمدن. [٦] في ح: «وهرب» وكذلك في ت. [٧] «فأخذوا» ساقطة من ح.