فمن الحوادث فِيهَا غزوة يزيد بْن أسيد السلمي الصائفة [١] . وفتحت الطالقان [٢] وطبرستان ونهاوند عَلَى يدي عمر بن العلاء.
ومن الحوادث:[٣] توجيه المنصور ابْنه المهدي إِلَى الرقة، وأمره إياه بعزل موسى بْن كَعْب عَنِ الموصل، وتولية [يَحْيَى بْن][٤] خالد بْن برمك عَلَيْهَا.
وسبب ذلك أن المنصور كَانَ ألزم خالد بْن برمك ثلاثة آلاف ألف درهم، ونذر دمه فِيهَا، واجله بها ثلاثة أيام، فَقَالَ خالد لابْنه يَحْيَى: يا بْني، قَدْ أوذيت وطولبت بما ليس عندي وإنما يراد بذلك دمي، فانصرف [إِلَى حرمتك وأهلك فما كنت فاعلا بهم بعد موتي فافعله، ثُمَّ قَالَ: يا بْني][٥] ، لا يمنعنك ذلك [من] أن تلقى إخواننا، وأن تمر بعمارة بْن حمزة وصالح صاحب المصلي ومبارك التركي، فتعلمهم حالنا.
فأتاهم فأخبرهم فمنهم من تجهمه وبعث/ المال سرا، ومنهم من لم يأذن له وبعث ٩٠/ ب بالمال في أثره، واستأذن على عمارة فدخل عليه وهو في صحن داره مقابل بوجهه
[١] في ت: «أنه غزا الصائفة يزيد بن السلمي» . [٢] في الأصل: «وفتح الطالقان» وما أوردناه من ت. [٣] تاريخ الطبري ٨/ ٥٤. [٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، أوردناه من الطبري. [٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.