إبراهيم بن عَبْد اللَّهِ يقول: سمعت نصر بن علي يقول] [١] : دخلت على المتوكل فإذا هو يمدح الرفق فأكثر، فقلت: يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي:
لم أر مثل الرفق في لينه ... أخرج للعذراء من خدرها
من يستعين بالرفق في أمره ... يستخرج الحية من جحرها
فقال: يا غلام، الدواة والقرطاس فكتبهما [٢] .
أخبرنا عبد الرحمن [قال] : أخبرنا أحمد بن علي [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أبو عمرو الحسن بن عثمان الواعظ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا [٣] جعفر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الواسطي قَالَ:
سمعت أبا بكر بْن أبي داود يَقُولُ: كان المستعين باللَّه بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء، فدعاه عبد الملك أمير البصرة فأمره [٤] بذلك، فقال: ارجع فأستخير الله فرجع إلى بيته نصف النهار، فصلى ركعتين وقَالَ: اللَّهمّ إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك.
فنام فأنبهوه، فإذا هو ميت [٥] .
توفي نصر في أحد الربيعين من هذه السنة.
١٥٣٤- عباد بن يعقوب الرواجي [٦] .
سمع الوليد بن أبي ثور، وعلي بن هاشم [٧] ، وغيرهما، وكان غاليا في التشيع، وقد أخرج عنه البخاري وربما لم يعلم أنه كان متشيعا [٨] . [توفي في هذه السنة][٩] .
[١] في الأصل: «قال نصر بن علي» : وسقط باقي السند وأضفناه من ت. [٢] تاريخ بغداد ١٣/ ٢٨٨. [٣] في ت: «قال: أنبأنا» وما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٤] في الأصل: «بأمره» . [٥] تاريخ بغداد ١٣/ ٢٨٩. [٦] جاءت هذه الترجمة في النسخة ت قبل ترجمة «نصر بن علي» وهو مكانها الصحيح من حيث الترتيب الأبجدي. وجاءت في الأصل كما أثبتناها هنا. [٧] «وعلي بن هاشم» ساقطة من ت. [٨] «وربما لم يعلم أنه كان متشيعا» ساقط من ت. [٩] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.