أنه ركب الخليفة ومعه معز الدولة، فسارا في الصحراء، ثم رجعا إلى داريهما.
وفي آخر المحرم: كانت فتنة للعامة بالكرخ.
وفي التشرينين: أصاب الناس أورام الحلق، والماشري [١] ، وكثر موت [٢] الفجأة، وكان من افتصد في هذين الشهرين [٣] انصبت إلى ذراعه مادة حادة عظيمة، ثم ما سلم مفتصد إما أن يموت [٤] أو يشفي على التلف.
[نقص البحر ثمانين ذراعا]
ونقص البحر في هذه السنة ثمانين ذراعا، وظهرت فيه جبال وجزائر لا تعرف ولا سمع بها.
وفي ذي الحجة: ورد الخبر بأنه كان بالري ونواحيها زلزلة عظيمة، مات فيها خلق كثير من الناس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ، عَنْ أبي القاسم علي بن المحسن، عن أَبِيهِ قَالَ: أخبرني أبو الفرج الأصبهاني: أن لصا نقب ببغداد في زمن الطاعون الّذي كان في
[١] في الأصل: «الماثري» . [٢] في الأصل: «الموت» . [٣] في ت: «الشهر» . [٤] في ت، ص، ل، والمطبوعة: «مات» .