فَبَلَغَ مَعِي وَجَعَلَ يُنَادِي عَلَى بَابِي: إِنَّ حُوَيْطِبَ آمِنٌ فَلا يَهْجُ. ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال:«أو ليس قَدْ آمَنَّا النَّاسَ كُلَّهُمْ إِلا مَنْ أَمَرْتُ بِقَتْلِهِ» .
ثم قدم حويطب بعد ذلك المدينة فنزلها وله بها دار. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
ومات حويطب بالمدينة فِي هذه السنة وله مائة وعشرون سنة.
٣٧٦- سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم [٢] :
أسلم يوم الفتح، وشهد مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا وأعطاه من غنائمها خمسين بعيرا، وكان ممن يجدد أنصاب الحرم كل سنة معرفة بها حتى ذهب بصره فِي آخر خلافة عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وتوفي بالمدينة فِي هذه السنة وهو ابن مائة وعشرين سنة.
[١] في الأصل: «أبو بكر» . خطأ. [٢] طبقات خليفة ٢٧٨، والتاريخ الكبير ٣/ ترجمة ١٥١١، وتهذيب الكمال ٢٣٨٠.