أخبرنا أبو منصور [١] القزاز قال: أخبرنا أبو بكر [٢] بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: حدثني عبد العزيز بْن علي الوراق قال: سمعت عبد الله بن أحمد [بن علي] المقرئ [٣] يقول:
[وزير المأمون][٦] وكان ذا رأي وفطنة، إلا أنه كانت له أخلاق وفظاظة، فقال له رجل: والله لقد أعطيت ما لم يعطه رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: والله لئن لم تخرج مما قلت لأعاقبنك، فقال/ قال الله تعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلّم وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ٣: ١٥٩ [٧] وأنت فظ غليظ القلب، ولا ينفضون من حولك.
وروى إبراهيم بن العباس قال: كنت أكتب لأحمد بن أبي خالد، فدخلت عليه يوما فرأيته مطرقًا مفكرا مغموما، فسألته عن خبره، فأخرج إلي رقعة، فإذا فيها أن حظية من أعز جواريه عليه، [كان][٨] يختلف [٩] عليها غيره، ويستشهد على ذلك خادمين كانا ثقتين عنده [١٠] ، قال لي: فدعوت الخادمين وسألتهما عن ذلك، فأنكراه، فتهددتهما
[١] أبو منصور» ساقطة من ت. [٢] في ت: «أخبرنا احمد بن ثابت» . [٣] في الأصل: «المنوي) . [٤] في ت: «سبعين» . [٥] انظر الخبر في: تاريخ الطبري ٦/ ٢٦٠. [٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٧] سورة: آل عمران، الآية: ١٥٩. [٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٩] وفي الأصل: «يخالف» . [١٠] في ت: «كانا ثفين عندك» .