يَا خَالِدُ، أَنْشِدْنِي مِنْ شِعْرِكَ. فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ شِعْرِي مِنَ الشِّعْرِ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«إِنَّ من الشعر حكما» . وإنما أمزح وَأَهْزِلُ، وَلَيْسَ مَا يُنْشَدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: لا أدع هذا يا خالد، فإن جد الأدب وهزله جد، أنشدني.
فأنشدته] [١] .
عش فحبيك سريعا قاتلي ... والضنى إن لم تصلني واصلي
ظفر الشوق بقلب كمد [٢] ... فيك والسقم بجسم ناحل
فهما بين اكتئاب وضنى ... تركاني كالقضيب الذابل
وبكى العاذل لِي من رحمة ... وبكائي لبكاء العاذل
١٦٧٤- سعدان بن يزيد، أبو مُحَمَّد البزاز [٣] .
حدث عن إسماعيل ابن علية، ويزيد بن هارون، وغيرهما، وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا [أَحْمَدُ بن علي بن ثابت] الخطيب [٤] ،
[١] إلى هنا النقص في الأصل. [٢] في ك: «مكمد» . [٣] في الأصل: «البزار» . وفي ت: «البراز» . وما أثبتناه من تاريخ بغداد، ك. انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٩/ ٢٠٤، ٢٠٥. [٤] «الخطيب» ساقطة من ك. وما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.