٢٦٠٠- الحسين بن علي بن يزيد بن داود، أبو علي الحافظ النيسابوري
[١] .
ولد سنة سبع وسبعين [٢] ومائتين، وكان واحد دهره في الحفظ والإتقان والورع، مقدما في مذاكرة الأئمة، كثير التصنيف ذكره الدارقطني فقال: إمام مهذب [٣] . وكان مع تقدمه في العلوم [٤] أحد الشهود المعدلين بنيسابور، ورحل في [طلب][٥] الحديث إلى الآفاق البعيدة، وسمع من الأكابر وكان ابن عقدة لا يتواضع لأحد كتواضعه لأبي علي.
وتوفي في جمادي الأولى [٦] من هذه السنة.
٢٦٠١- حسان بن محمد بن أحمد بن هارون، أبو الوليد القرشي الفقيه
[٧] .
إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وأزهدهم وأكثرهم اجتهادا في العبادة، درس الفقه على [مذهب][٨] أبي العباس ابن سريج وسمع من الحسن بن سفيان وغيره وصنف [التصانيف الحسنة][٩] .
أخبرنا زاهر بن طاهر، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ قالا: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد بن أحمد القرشي يقول في مرضه الذي مات فيه: قالت لي والدتي كنت حاملا بك وكان للعباس بن حمزة مجلس، فاستأذنت أباك أن أحضر مجلسه في أيام العشر، فأذن لي، فلما كان في آخر المجلس قال العباس بن حمزة: قوموا فقاموا وقمت، فأخذ العباس يدعو فقلت: اللَّهمّ هب لي ابنا عالما، ثم رجعت إلى المنزل فبت تلك الليلة فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلا أتأني فقال: أبشري، فإن الله قد استجاب دعوتك، ووهب لك
[١] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٨/ ٧١. والبداية والنهاية ١١/ ٢٣٦) . [٢] في ت: «وتسعين» . [٣] «إمام مهذب» سقطت من ت. [٤] في الأصل: «العلم» . [٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [٦] في ت: «جمادى الآخرة» . [٧] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٢٣٦) . [٨] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [٩] «التصانيف الحسنة» سقطت من ت، الأصل.