الفداء بين المسلمين والروم، وكانت جملة من فودي [به][١] من المسلمين ألفا ومائتي نفس، ثم غدر الروم فانصرفوا، ورجع المسلمون بمن بقي معهم من الأسارى للروم [٢] .
وخرج مُحَمَّد بْن سليمان إلى مصر، فزحف هارون بْن خمارويه لقتال مُحَمَّد بْن سليمان، فدخل مُحَمَّد الفسطاط، وأخذ آل طولون، وكانوا بضعة عشر رجلا فقتلهم وحبسهم [٣] ، واحتوى على دورهم، وجبى الخراج.
وزادت في هذه السنة دجلة زيادة مفرطة فانهدمت المنازل [٤] على شاطئيها من الجانبين [٥] ، ونبعت المياه من المواضع القريبة منها.
وطلع كوكب الذنب وقت المغرب لعشر خلون من رجب في آخر برج الحوت [٦] .
[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٢] في ت: «معهم من أسارى الروم» وكذا في ك. [٣] في تاريخ الطبري ١٠/ ١١٩: «فقيدهم وحبسهم» وفي البداية والنهاية: «فقتلهم واستحوذ على أموالهم» . وفي الكامل ٦/ ٤٢٤: «فقيدهم وحبسهم» . [٤] في ص، والمطبوعة: «فتهدمت المنازل» . [٥] في الكامل ٦/ ٤٢٥: «حتى تهدمت الدور التي على شاطئها بالعراق» . [٦] كذا في كل النسخ، وفي الكامل: «في العشرين من أيار طلع كوكب له ذنب عظيم جدا في برج الجوزاء» .