التنوخي، عن أبيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطبري، قَالَ:
سمعت جعفرا الخلدي، يقول: من أراد [أن][١] يستكتم سرا فليستكتم [٢] كما فعل رويم كتم حب الدنيا أربعين سنة، فقيل له: كيف؟ قَالَ: كَانَ يتصوف أربعين سنة، فولي بعد ذَلِكَ إسماعيل بْن إسحاق القاضي قضاء بغداد، وكانت بينهما مودة مؤكدة [٣] فجذبه إليه [وجعله][٤] وكيلا على بابه، فترك التصوف ولبس الخز والقصب والدبيقي، وركب وأكل الطيبات وبنى الدور، وإذا هو كَانَ يكتم [٥] حب الدنيا لما لم يجدها، فلما وجدها أظهر ما كَانَ يكتم [٦] من حبها. وتوفي رويم في هذه السنة.
٢١١٨- زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل [٧] :
حدث عن أبيه، روى عنه النجاد، قَالَ الدارقطني: هو ثقة.
[و][٨] توفي فِي ربيع الأول من هذه السنة وهو حدث.
٢١١٩- عمر بْن أيوب [٩] إسماعيل بْن مالك، أَبُو حفص السقطي:
سمع بشر بْن الوليد، وداود بْن رشيد، وعثمان أبي شيبة. روى عنه الخطبي، وابن الصواف، وكان شيخا صالحا ثقة. توفي في جمادى الأولى من هذه السنة.
[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٢] في ك: «يستكتم سرا فليفعل» . [٣] في ل، ص: «مودة وكيدة» . [٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٥] في ت: «فإذا قد كان يكتم» . [٦] «لما لم يجدها ... يكتم» . العبارة ساقطة من ص. [٧] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٨/ ٤٨٦، والبداية والنهاية ١١/ ١٢٥، وطبقات الحفاظ للسيوطي ١/ ٤٩، وسؤالات السهمي للدارقطنيّ ٢٩٢) . [٨] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٩] في ك، ل، ص، والمطبوعة: «عمر بن الوليد» . والتصحيح من ت، وتاريخ بغداد (١١/ ٢١٩) . وشذرات الذهب (٢/ ٢٤٢) . وانظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١١/ ٢١٩، وشذرات الذهب ٢/ ٢٤٢) .