أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَايَعْتَهُ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خُزَيْمَةَ فَقَالَ: بِمَ تَشْهَدُ؟ قَالَ: بِتَصْدِيقِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَةَ خُزَيْمَةَ بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ. قَالَ مُحَمَّد بن عمر [١] : لم يسم لنا أخو خزيمة الذي روى هذا الحديث، وكان له أخوان، [يقال لأحدهما وحوح][٢] ولا عقب له، وعَبْد اللَّهِ وله عقب.
وفِي طريق آخر أنه قَالَ [٣] : أنا أصدقك بخبر السماء، ولا أصدقك بما تقول.
قَالَ مُحَمَّد بن عمر [٤] : وكانت له راية بني خطمة فِي يوم الفتح، وشهد صفين مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقتل يومئذ.
٢٩٨- سفينة- مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسمه مهران، ويكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ [٥] :
اشترته أم سلمة فاعتقته واشترطت عليه يَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما عاش.
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا ابْنُ حَيَّوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الفهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا خرجُ بْنُ نُبَاتَةَ، قَالَ:
[١] طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٩١. [٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من ابن سعد. [٣] طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٩١. [٤] طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٩٢. [٥] تهذيب الكمال ٢٤٢٠، وطبقات خليفة ١٩٠، وتاريخ البخاري الكبير ٤/ ٣٥٢٤، وحلية الأولياء ١/ ٣٦٨.