أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن خيرون، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا رضوان بْن محمد بن الدينَوَريّ، حدثنا أحمد بن علي بن لال، حدثنا مكي بن بندار الزنجاني [١] ، حدّثنا أبو علي الحسين بن عبد الله البلاذري، حدثنا عبد العزيز بن قُرَّةَ قال: قال الأصمعي: مررت بسعدون فإذا هو جالس/ عند رأس شيخ سكران يذب عنه. فقلت: سعدون، ما لي أراك جالسا عند رأس هذا الشَّيْخ. فَقَالَ: إنه مجنون، فقلت لَهُ: أنت المجنون أو هُوَ؟ قال: لا بل هو. قلت: من أين قلت ذَلِكَ؟ قَالَ: لأني صليت الظهر والعصر جماعة وهو لم يصل جماعة ولا فرادى. قُلْتُ: فهل قلت في ذلك شيئا؟ فَقَالَ:
تركت النبيذ لأهل النبيذ ... وأصبحت أشرب ماء قراحا
لأن النبيذ يذل العزيز ... ويكسو [سواد][٢] الوجوه الصباحا
فإن كان ذا جائزا للشباب ... فما العذر فيه إذا الشيب لاحا
فقلت لَهُ: صدقت. وانصرفت [٣] .
١٠٣٨- عبد الله بن عمر بن غانم، أبو عبد الرحمن الرعيني
[٤] .
ولد سنة ثمان وعشرين ومائة، ورحل في طلب العلم. وروى عَن مالك وغيره.
وهو أحد الثقات الأثبات. ولي القضاء بإفريقية، وتوفي في ربيع الآخر من هذه السنة.
١٠٣٩- عبد الواحد بن واصل، أبو عبيدة الحداد، مولى سدوس
[٥] .
سَمِعَ سعيد بن أبي عروبة، وشُعْبة، وهو بَصْرِيّ سكن بغداد وحدث بها، فروى عَنْه أَحْمَد وغيره، ويحيى، وأبو خيثمة، وكان ثقة/ من المثبتين.
توفي في هذه السنة.
[١] في الأصل: «الريحاني» . [٢] في الأصل: [بذاك] والتصحيح من البداية والنهاية وبه يستقيم المعنى. [٣] البداية والنهاية ١٠/ ٢٠٤. [٤] الجرح والتعديل ٥/ ترجمة ٥٠٣. والمجروحين لابن حبان ٢/ ٣٩. والأنساب للسمعاني ١/ ٣٢٧. والكاشف ٢٩٠٣. والمعنى ٣٢٧٨. وتهذيب التهذيب ٥/ ٣٣١، ٣٣٢. وتهذيب الكمال ترجمة ٣٤٤٣. [٥] تاريخ بغداد ١١/ ٣. وتهذيب التهذيب ٦/ ٤٤٠. والتاريخ الكبير ٦/ ٦١. والجرح والتعديل ٦/ ٢٤. والتقريب ١/ ٥٢٦.