كان وزيره الصاحب بن عباد، فضبط مملكته، وأحسن التدبير، وكان قد تزوج بنت عمه زبيدة بنت معز الدولة أبي الحسين، فأنفق في العرس [١] سبعمائة ألف دينار، وتوفي بجرجان في سابع [٢] عشر شعبان هذه السنة، وكانت علته الخوانيق، وكان عمره ثلاثا وأربعين سنة وشهرا، وإمارته سبعة وستين شهرا وخمسة وعشرين [٣] يومًا.
٢٧٨٧- جعفر الضرير، المقرئ بباب الشام
[٤] .
توفي في ذي الحجة [٥] من هذه السنة/، وكان ثقة.
٢٧٨٨- سعيد بن سلام، أبو عثمان المغربي
[٦] .
ولد بالقيروان [٧] في قرية يقال لها: كركنت [٨] ، ولقي الشيوخ بمصر، ودخل بلاد الشام، وصحب أبا الخير الأقطع، وجاور بمكة سنين، وكان لا يظهر في المواسم، وكانت له كرامات، وكان أبو سليمان الخطابي يقول: إن كان في هذا العصر من المحدثين أحد فأبو عثمان.
أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا أبو سعيد الحسين بن علي بن أحمد [٩] الشيرازي قال: سمعت أبا مسلم غالب بن علي الرازي يقول: سمعت أبا عثمان المغربي يقول: كنت ببغداد، وكان بي وجع من ركبتي حتى نزل إلى مثانتي، فاشتد [وجعي][١٠] ، وكنت استغيث باللَّه، فناداني بعض الجن: مما استغاثتك باللَّه [١١] ، وغوثه
[١] في ص، ل: «عرسه» . [٢] في ل، ص: «ثالث عشر» . [٣] في ل، ص: «وخمسة عشر» . [٤] في ل: «المزني» . [٥] في ص، ل: «ذي القعدة» . [٦] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٣٠٢ وتاريخ بغداد ٩/ ١١٢) . [٧] في ل، ص: «بقيروان» . [٨] في الأصل: «كوكنت» . [٩] «بن أحمد» سقطت من ص. [١٠] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [١١] «فناداني بعض الجن مما اشتغانتك باللَّه» سقط من ص.