ضفدعا فشد فِي عنقه خيطا فصار خنزيرا، فَقَالَ: حَتَّى أذهب فأبيعه من هؤلاء النصارى، فذهب فباعه وجاء بطعام ثُمَّ ركبْنا، فما سرنا غير بعيد حَتَّى جاء القوم فِي الطلب، فَقَالَ لي: أحسبه صار فِي أيديهم ضفدعا. قَالَ: فحانت مني التفاتة فإذا بدنه بْناحية ورأسه بْناحية، فوقفت وجاء القوم، فلما نظروا إِلَيْهِ فزعوا من السلطان ورجعوا عنه. قَالَ: فَقَالَ لي الرأس: رجعوا؟ قلت: نعم قَالَ: فالتأم الرأس إِلَى البدن وركب وركبْنا، فقلت: لا أرافقك أبدا، [اذهب عني][١] .
وقد روى هَذِهِ الحكاية الوليد بْن مسلم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عطية بْن قيس، قَالَ: خرجت أريد بيت المقدس، فذكر نحوه.
٨٤٩- مُحَمَّد بْن طارق المكيّ:
روى عن طاووس، وروى عنه الثوري. وَكَانَ زاهدا فِي الدنيا كثير التعبد والطواف.
أَخْبَرَنَا المحمدان ابْن ناصر وابْن عَبْد الباقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا حمد بْن أحمد ٩٠/ أالحداد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الأصفهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قَالَ: / حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حدثني شريح بن يونس، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قَالَ:
رأيت ابْن طارق فِي الطواف وقد انفرج لَهُ أَهْل الطواف، عليه نعلان مطرفتان فحرزنا طوافه فِي ذلك الزمان فإذا هو يطوف فِي اليوم والليلة عشر فراسخ.
قَالَ أَبُو نعيم: وحدثنا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: