٢٠٢١- علي المكتفي باللَّه ابن المعتضد [١][باللَّه:
توفي ببغداد ليلة الأحد مع المغرب [٢] لاثنتي عشرة خلت من ذي القعدة من هذه السنة. وَقَالَ الصولي: توفي بين الظهر والعصر يوم السبت] [٣] ودفن في دار مُحَمَّد [بْن عبد الله][٤] بْن طاهر، وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة غير شهر، وقيل: ابن ثلاث وثلاثين سنة [ويوم][٥] وكانت خلافته ست سنين وستة أشهر وتسعة عشر يوما [٦] ، ولما احتضر قَالَ له وزيره: ادع بألف ألف دينار ففرقها في أمهات أولادك [٧] فإن المسلمين يجعلونك [٨] منها في حل لما وفرت عليهم من أموالهم، فقال: والله لا فعلت ذلك حسبي ما احتقبت ولى عند صافي والداية ستمائة ألف دينار جمعتها منذ كنت صبيا [٩] تفرق عليهن، فأنها تكفيهن، وأدخل عليه القضاة والخواص وأوصى بالخلافة لأخيه جعفر.
ولد في ذي الحجة سنة مائتين، سكن بغداد وحدث بِهَا عن يحيى بْن بكير المصري وغيره. وَكَانَ من أهل العلم والزهد، قَالَ الدارقطني: هو ثقة مأمون ناسك.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [بْنُ مُحَمَّدِ][١١] الْقَزَّازِ قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت،
[١] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٢/ ٢١٩) . [٢] «مع المغرب» : ساقط من ص. [٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٦] في ت: «وسبعة عشر يوما» . [٧] في ت: «وفرقها على أمهات أولادك» . [٨] في ك، ص، والمطبوعة: «والمسلمون يجعلونك» . [٩] في ت: «جمعتها مذ كنت صبيا» . [١٠] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١/ ٣٦٥. وشذرات الذهب ٢/ ٢٢٠ وفيه: «محمد بن أحمد بن جعفر الإمام أبو جعفر الترمذي الفقيه كبير الشافعية. ووفيات الأعيان ٤/ ١٩٥، ١٩٦. وطبقات الشيرازي ١٠٥. والوافي بالوفيات ٢/ ٧٠. وطبقات السبكي ١/ ٢٨٨. والعبر ٢/ ١٠٣) [١١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.