قَالَ: قرأت على الحسن بْن أبي بكر، عن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: توفي أَبُو جعفر الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين، وَكَانَ قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما ولم يكن للشافعية فقيه بالعراق أرأس [١] منه، ولا أشد ورعا وكان [٢] من التقلل على حالة عظيمة يعني فِي المطعم فقرا وورعا وصبرا على الفقر [٣] . وَكَانَ لا يسأل أحدا شيئا.
وأخبرني إبراهيم بْن السري الزجاج: أنه كَانَ يجري عليه أربعة دراهم في الشهر.
[١] في ت: «وما كان الشافعيّ بالعراق أرأس منه» . [٢] «وكان» : ساقط من ك. [٣] في ك، ص، والمطبوعة: «من التقلل في المطعم على حالة عظيمة فقرا صبرا على الفقر» .