ولدا ذكرا وجعله عالما، ويعيش كما عاش أبوك، قالت: وكان أبي عاش اثنتين وسبعين [١] سنة، قال حسان/ وهذه قد تمت لي اثنتان وسبعون [٢] سنة، فعاش بعد هذه الحكاية أربعة أيام، توفي ليلة الجمعة خامس ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
٢٦٠٢- حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب، أبو سليمان الخطابي
[٣] .
سمع الكثير، وصنف التصانيف منها «المعالم» شرح فيها «سنن أبي داود» ، و «الأعلام» شرح فيها البخاري، و «غريب الحديث» وله فهم مليح، وعلم غزير، ومعرفة باللغة والمعاني والفقه، وله أشعار فمن ذلك قوله:
ما دمت حيا فدار الناس كلهم ... فإنما أنت في دار المداراة
من يدر داري ومن لم يدر سوف يرى ... عما قليل نديما للندامات
٢٦٠٣- عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هشام، واسم أبي هشام: بشار، وكنية عبد الواحد: أبو طاهر
[٤] .
كان من أعلم الناس بحروف القراءات [٥] ووجوه القراءات، وله في ذلك تصانيف، وحدث عن جماعة منهم: أبو بكر بن أبي داود، وابن مجاهد، روى عنه أبو الحسن الحمامي، وكان ثقة أمينا، يسكن الجانب الشرقي، توفي في شوال هذه السنة، ودفن في مقبرة الخيزران.
٢٦٠٤- علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو القاسم
[٦] .
أنبأنا زاهر بن طاهر قَالَ: أخبرنا [٧] أبو عثمان الصابوني، وأبو بكر البيهقي قالا:
[١] في ت: «وتسعين» . [٢] في ت: «تسعون» . [٣] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٢٣٦) . [٤] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١١/ ٧. والبداية والنهاية ١١/ ٢٣٧) . [٥] في الأصل: «القرآن» . [٦] في ت: أبو الحسن. [٧] في ص، ل، الأصل: «أنبأنا» .