وقدم في هذه السنة بسعيد بن أَحْمَد بن مسلم [١] الباهلي، وكان متقدم الباهليين، وكانوا قد طمعوا في البطائح بعد إخراج الزنج [٢] منها، وأظهروا فيها الفساد، فقبض على متقدمهم هذا، ونفذ به إلى بغداد فأمر به المعتمد [على الله] أن يضرب سبعمائة سوط، فضرب وصلب في ربيع الآخر من هذه السنة، فانضم باقي رؤسائهم إلى صاحب [٣] الزنج.
وحج بالناس في هذه السنة فضل بن إسحاق بن الحسن.
[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]
١٦٠١- أحمد بن بديل، بن قريش بن الحارث، أبو جعفر اليامي الكوفي [٤] .
سمع أبا بكر بن عياش [٥] ، وعبد الله بن إدريس، وحفص [٦] بن غياث، ومحمد بن فضيل، ووكيعا، وأبا معاوية، وغيرهم. وكان من أهل العلم والفضل، ولي القضاء بالكوفة وكان يسمي راهب الكوفة [٧] وكان يقول حين قلد: خذلت على كبر سني. وتقلد أيضا قضاء همذان، وورد بغداد فحدث بِهَا، روى عنه ابن صاعد [٨] وغيره، وتوفي في هذه السنة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا [أَحْمَدُ بن علي بن ثابت][٩] الخطيب أخبرنا علي بن أبي علي [١٠] ، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن [١١] محمد بن صالح
[١] في المطبوعة: «سعيد بن أحمد بن سعيد بن سلم» . [٢] «الزنج» ساقطة من ك. [٣] «صاحب» ساقطة من ك. [٤] تاريخ بغداد ٤/ ٤٩- ٥٢. [٥] «عياش» ساقطة من ك. [٦] في الأصل: «منصور» . [٧] «وكان يسمى راهب الكوفة» ساقطة من ك. [٨] في ك: فحدث عنه ابن ... وغيره» . [٩] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [١٠] «علي بن أبي علي» ساقطة من ك. [١١] «أبو الحسن» ساقطة من ك.