أنه اضطرب أمر أبي الحسن عَلي بْن عيسى بْن الجراح، وجرت بينه وبين أم موسى القهرمانة نفرة شديدة، فامتنع من كلامها وواصل الاستعفاء، فقبض عليه وعلى أنسابه [١] ، ونهبت دورهم دونه ولم يتعرض لشيء من أملاكه.
وأخرج أَبُو الحسن عَلي بْن مُحَمَّد بْن الفرات، فقلد الوزارة وخلع عليه يوم التروية سبع خلع [٢] ، وحمل إليه من دار السلطان ثلاثمائة ألف درهم، وعشرون خادما، وثلاثون دابة لرحله وخمسون دابة لغلمانه وخمسون بغلا لنقله وبغلان للعمارية بقبابها وثلاثون جملا، وعشر تخوت ثياب [٣] . وركب معه مؤنس الخادم وغلمان المقتدر [باللَّه][٤] وصار [٥] إلى داره بسوق العطش، وردت عليه ضياعه [٦] ، وأقطع الدار التي بالمخرم [فسكنها][٧] ، وسقى الناس في داره في ذلك اليوم وتلك الليلة أربعون ألف
[١] في ك: «وعلى انسبائه» . [٢] في ص: «يوم التروية بسبع خلع» . [٣] في ت: «عشرون تخت ثياب» . [٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. [٥] «باللَّه وصار» : ساقطة من ص، ل. [٦] في ت: «وردت إليه ضياعه» . [٧] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.