انتشار القرامطة بسواد الكوفة، فوقع بعض العمال بجماعة منهم وبعث رئيسا لهم إلى المعتضد [١] ، فأمر به فقلعت أضراسه، ثم خلعت [عظام][٢] يده، ثم قطعت يداه ورجلاه، وقتل، وصلب.
ولليلتين خلتا من شهر ربيع الأول أخرج من كانت [٣] له دار وحانوت بباب الشماسية عن داره وحانوته، وقيل لهم: خذوا أنقاضكم واخرجوا، وذلك أن المعتضد كان قد قدر أن يبني لنفسه هنالك دارا يسكنها، فخطّ موضع السور، وحفر بعضه وابتدأ في بناء دكّة على دجلة، [وكان أمير المؤمنين][٤] المعتضد قد أمر [٥] ببنائها لينتقل فيقيم فيها [٦] إلى أن يفرغ من بناء الدار والقصر، فمرض المعتضد
[١] في ص: «وبعث بهم وبرئيسهم إلى المعتضد» وفي تاريخ الطبري ١٠/ ٨٦: «وظفر برئيس لهم يعرف بابن أبي الفوارس فوجه به معهم» . وفي الكامل، ٦/ ٤١٠: وظفر بهم، وأخذ رئيسا لهم يعرف بأبي الفوارس فسيره إلى المعتضد» . وفي البداية والنهاية ١١/ ٨٥: «فظفر بعض العمال بطائفة منهم فبعث برئيسهم إلى المعتضد، وهو أبو الفوارس» . [٢] ما بين المعقوفتين: إضافة من الكامل لاستقامة المعنى. [٣] في الأصول: «أخرج من كان» . وما أوردناه من تاريخ الطبري ١٠/ ٨٦. [٤] ما بين المعقوفتين: سقط من ت، والأصل، [٥] في ك: «المعتضد يأمر ببنائها» . العبارة: «وكان أمير المؤمنين المعتضد قد أمر ببنائها» . ساقطة من ص. [٦] في ص: «فيقيم بها» .