٦٠٤- جرير بن عطية بن الخطفي، والخطفي لقب، واسمه حذيفة بن بدر بن سلمة بن كلب بن يربوع بن مالك بن حنظلة، أبو جزرة الشاعر [١] :
ولد جرير لسبعة أشهر، وعمر نيفا وثمانين سنة، وكان له ثمانية ذكور وابنتان. وهو والفرزدق والأخطل مقدمون على شعراء الإسلام الذين لم يدركوا الجاهلية، والناس مختلفون [٢] أيهم المقدم، وكل من تعرض لمضاهاتهم من الشعراء افتضح وسقط، على أن الأخطل إنما دخل بين جرير والفرزدق في آخر أمرهما وقد أسن وليس من نجارهما [٣] .
وكان أبو عمرو الشيباني يشبه جريرا بالأعشى، والفرزدق بزهير، والأخطل بالنابغة.
قال أبو عبيدة [٤] : ويحتج من قدم جريرا بأنه كان أكثرهم [٥] فنون شعر، وأسهلهم ألفاظا، وأرقهم تشبيبا، وكان دينا عفيفا.
وقال بعض العرب: الشعر أربعة أصناف: فخر، ومدح، ونسيب [٦] ، وهجاء.
وفي كلها غلب جرير.
قال في الفخر:
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلهم غضابا
وقال في المديح:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
[١] الأغاني ٨/ ٥، وفيات الأعيان ١/ ١٠٢، وخزانة البغدادي ١/ ٣٦. [٢] في الأصل: «يختلفون» . وما أوردناه من ت. [٣] النجر: الأصل. [٤] الخبر في الأغاني ٨/ ٧. [٥] في الأصل: «ويحتج من قال م جريرا بأنهم كان أكثرهم» . وما أوردناه من ت والأغاني. [٦] في الأصل: «وتشبيب» . والتصحيح من ت والأغاني ٨/ ٨.