وتوفي المؤتمن ببغداد في [صفر][١] هذه السنة، وله خمس وثلاثون سنة، وحضره المأمون وصلى عَلَيْهِ.
١١٦٥- محمد بن إسماعيل [بن يوسف، أبو إسماعيل السلمي [٢]] التِّرْمِذِيّ
[٣] سمع محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبا نعيم وقبيصة، وغيرهم، وكان ثقة فهما متقنا مشهورًا بمذاهب السنة، سكن بغداد وحدث بها، فروى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وابن صاعد، والمحاملي، وروى عنه: أبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي في كتابيهما. وقال أبو بكر الخلال: هو رجل [٤] ثقة كثير العلم.
قال [ابن][٥] المنادي: توفي بمدينتنا لأيام مضت من رمضان سنة ثمان ومائتين.
١١٦٦- مسلم بن الوليد، أبو الوليد الأنصاري، مولى أسعد بن زرارة الخزرجي [٦] .
[شاعر][٧] قدم على الرشيد/ ومدحه، فسماه صريع الغواني، لقوله:
هل العيش إلا أن تروح مع الصبا ... وتغدو صريع الكأس والأعين النجل [٨]
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ][٩] بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أبو بكر [١٠] التنوخي، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحيم المازني، حدثنا أبو بكر بن الأنباري، حدثنا أبو الحَسَن البراء عن شيخ لَهُ قَالَ: قال مسلم بن الوليد ثلاثة أبيات تناهى فيها وزاد على كل الشعراء: أمدح بيت، وأرثى بيت، وأهجى بيت. وأما المدح: فقوله:
[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٣] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٢/ ٤٢. [٤] «رجل» ساقطة من ت. [٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٦] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٣/ ٩٦- ٩٨. [٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٨] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٣/ ٩٧. [٩] في ت: «أخبرنا أحمد بن علي» . [١٠] «أبو بكر» ساقطة من ت.