يوم الأربعاء لثلاث خلون من ذي الحجة [ودفن][١] فِي الجزيرة [٢] .
وقام رجلان ببغداد فِي ذي القعدة والإمَام فِي الصلاة، فصاحا وأفسدا عَلَى الناس صلاتهم، حَتَّى قرأ الإمَام فِي الركعة الثانية: قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ١١٢: ١ وذكرا أنهما نبيان وكان ٩٧/ أهذا في مسجد غربي بغداد، وقام/ آخران بسامراء [فِي هذا اليوم][٣] ففعلا ذلك.
[عقد المتوكل البيعة لبنيه الثلاثة]
وفي هذه السنة [٤] : عقد المتوكل البيعة لبنيه الثلاثة: لمحمد المنتصر، ولأبي عبد الله الزبير وقيل: اسمه محمد ولقبه: المعتز باللَّه، ولإبراهيم وسمَاه: المؤيد باللَّه، وذلك يوم السبت لثلاث بقين من ذي الحجة، وقيل: لليلتين.
وكتب بذلك [٥] كتابا عَلَى نفسه بولاية العهد لهم، ومَا سلم إليهم من الأعمال [٦] .
[تغير ماء دجلة إلى الصفرة]
وفي ذي الحجة من هَذِهِ السنة: تغير مَاء دجلة إِلَى الصفرة، فبقي ثلاثة أيام، ففزع الناس لذلك، ثم صار فِي لون المورد [٧] . حكاه أبو جعفر الطبري [٨] .
[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٢] انظر الخبر في: تاريخ الطبري ٩/ ١٧٥. والكامل ٦/ ٢٨٤. [٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٤] في ت: «وفيها» . [٥] «بذلك» ساقطة من ت. [٦] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ١٧٥- ١٧٦. والبداية والنهاية ١٠/ ٣١٤. [٧] في ت: «الورد» . [٨] انظر تاريخ الطبري ٩/ ١٨١- ١٨٢.