من أكابر علماء نيسابور، وابن عالمهم، وكان له مسجد بدارابجرد مذكور، ويتبرك بالصلاة فيه. سمع أبا عاصم النبيل، وسليمان بن حرب، ويعلي بن عبيد، وأبا نعيم وخلقا كثيرا. روى عنه: البخاري، ومسلم، وابن خزيمة، وغيرهم.
وتوفي في هذه السنة، واختلفوا في موته، فقيل: وجد ميتا بعد أسبوع من وفاته في مسجده، وقيل: إنه زبر العامل، فلما جن الليل أمر به فأدخل بيته، وأوقد النار في التبن فمات من الدخان [١] ، ثم وجد ميتا قد أكلت النمل عينيه، وقيل: أكله الذئب فلم يوجد سوى رأسه ورجليه.
١٧٣٠- عيسى بن موسى بن أبي حرب، أبو يحيى الصفار البصري [٢] .
قدم بغداد، وحدّث بها عن مشايخه [٣] ، فروى عنه: أبو الحسين بن المنادي، وغيره. وكان ثقة، وتوفي في صفر هذه السنة.
١٧٣١- العباس بن عَبْد اللَّهِ، أبو مُحَمَّد الترقفي [٤] .
سكن بغداد [٥] وحدث عن جماعة، روى عنه: ابن أبي الدنيا، وابن صاعد، وابن مخلد، وكان ثقة صدوقا دينا [٦] صالحا. قَالَ ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم.
توفي يسر من رأى في هذه السنة، وقيل: سنة ثمان وستين.
١٧٣٢- عمار بن رجاء، أبو نصر الأستراباذي [٧] .
رحل إلى العراق، وسمع من أبي داود الحفري، ويزيد بن هارون، وأبي نعيم،
[١] في الأصل: «في الدخان» . [٢] في ك: «عيسى بن موسى بن أبي جوب» . انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١١/ ١٦٥، ١٦٦. [٣] «عن مشايخه» ساقطة من ك. [٤] تاريخ بغداد ١٢/ ١٤٣، ١٤٤. [٥] في الأصل: «سكن بها» . [٦] «دينا» ساقطة من ك. [٧] تذكرة الحفاظ صفحة ٥٦١.