وكان سبب هزيمة أعدائه وقتلهم [١] ، فقوي عدو الله، ودخل رعبه في قلوب أهل البصرة، وكتبوا إلى السلطان يخبرونه خبره، فوجه جعلان التركي، ونزل الخبيث سبخة وأمر [٢] أصحابه باتخاذ الأكواخ وبثهم في القرى يغيرون [٣] .
وحج بالناس في هذه السنة علي بن الحسن بن إسماعيل بْن العباس بْن مُحَمَّد [٤] .
[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]
١٥٦٦- أحمد بن عَبْد اللَّهِ بن أبي الغمر [٥] عمر بن عَبْد الرَّحْمَنِ.
مولى بني سهم، يكنى: أبا جعفر، وكان ثقة، مقبولا عند القضاء.
توفي في ربيع الأول من هذه السنة.
١٥٦٧- إبراهيم بن الحسين [٦] بن ديزيل الهمداني [٧] .
سمع من عفان [بن مسلم][٨] ، وكان كثير الطلب للحديث، منهمكا في كتابته.
قَالَ عَبْد اللَّهِ بن وهب الدينَوَريّ: كنا نذاكر إبراهيم بن الحسين بالحديث فيذاكرنا بالقمطر، وكان يذاكر بالحديث الواحد [٩] فيقول عندي منه قمطر.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أَحْمَد السمرقندي قَالَ: سمعت أبا القاسم يوسف بن الحسن
[١] «وقتلهم» ساقطة من ت. [٢] في ت: «وأخذ» . [٣] في ت: «يفرون» . وانظر الطبري ٩/ ٤٣٧. [٤] تاريخ الطبري ٩/ ٤٣٧. [٥] في ت: «بن أبي العمر» . [٦] في ت: «بن الحسن» . [٧] تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٠٨- ٦١٠. ترجمة رقم ٦٣٣. [٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٩] في ت: «بحديث واحد» .